![]() |
فحص هشاشة العظام للمرأة |
محاور المقال:
ما هي هشاشة العظام؟
هشاشة العظام هي حالة مرضية تصيب الهيكل العظمي حيث تقل كثافة العظام وتصبح ضعيفة وهشة. تصبح العظام أكثر عرضة للكسر حتى من أقل الصدمات أو السقوط. يشبه هذا المرض عملية "نخر الخشب"، حيث تفقد العظام صلابتها بشكل تدريجي.
لماذا النساء أكثر عرضة لهشاشة العظام؟
النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام بسبب تغيرات الهرمونات التي تحدث بعد انقطاع الطمث. هرمون الاستروجين، الذي يلعب دورًا هامًا في حماية العظام، ينخفض بشكل كبير بعد سن اليأس، مما يؤدي إلى فقدان سريع لكثافة العظام. كما أن النساء عادة ما يكون لديهن عظام أقل كثافة من الرجال من البداية، مما يزيد من المخاطر.
أهمية الكشف المبكر عن هشاشة العظام
الكشف المبكر عن هشاشة العظام يساعد في الوقاية من الكسور الخطيرة التي قد تؤدي إلى الإعاقة. لا يشعر المريض عادةً بأعراض الهشاشة حتى يحدث الكسر الأول، ولذلك تعد الفحوصات الدورية أمرًا حيويًا لتجنب المضاعفات المستقبلية.
من يجب عليها إجراء الفحوصات؟
يُوصى بالفحص لجميع النساء بعد سن اليأس، خاصة من تجاوزن عمر الـ65 عامًا، وأيضًا للنساء الأصغر سنًا اللاتي لديهن عوامل خطر مثل تاريخ عائلي من هشاشة العظام، أو التدخين، أو نقص الكالسيوم.
أنواع الفحوصات للكشف عن هشاشة العظام
هناك عدة فحوصات يمكن إجراؤها لتقييم صحة العظام والكشف عن هشاشتها. من بين هذه الفحوصات:
فحص الكثافة العظمية (DXA)
يعد فحص الكثافة العظمية (DXA) أو فحص امتصاص الأشعة المزدوجة من أهم الفحوصات لتشخيص هشاشة العظام. يستخدم هذا الفحص كمية قليلة من الإشعاع لقياس كثافة المعادن في العظام، وهو فحص بسيط وغير مؤلم يستغرق بضع دقائق فقط.
تحليل الدم والبول لتقييم صحة العظام
يمكن أن تعطي تحاليل الدم والبول مؤشرات عن صحة العظام. من هذه التحاليل: مستويات الكالسيوم وفيتامين D في الدم، بالإضافة إلى تحليل الماركرات الحيوية التي تشير إلى مدى تكسير أو بناء العظام.
الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي
تستخدم الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي في بعض الحالات للكشف عن الكسور الدقيقة التي قد تكون علامة على هشاشة العظام. على الرغم من أن هذه الفحوصات ليست الطريقة الأولى للكشف، إلا أنها مفيدة في الحالات المتقدمة.
مقارنة بين الفحوصات: أيها الأنسب؟
كل فحص له فوائده وحدوده. يعتبر فحص الكثافة العظمية (DXA) الأكثر دقة والأقل تكلفة مقارنة بباقي الفحوصات. بينما تعطي التحاليل الدموية صورة شاملة عن صحة العظام، وقد تكون الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي ضرورية في حالات معينة.
متى يجب إعادة الفحص؟
عادةً ما يُوصى بإعادة الفحص كل سنتين إلى ثلاث سنوات حسب الحالة الصحية العامة للمرأة ونتائج الفحص الأول. في بعض الحالات، قد يُنصح بإجراء الفحص بصفة أكثر تكرارًا، خاصة إذا كانت هناك عوامل خطر مرتفعة.
التعامل مع نتائج الفحوصات
بمجرد الحصول على نتائج الفحص، يجب مناقشتها مع الطبيب لفهم وضع صحة العظام واتخاذ الإجراءات المناسبة. إذا كانت النتائج تشير إلى هشاشة العظام، قد يقترح الطبيب علاجات أو تغييرات في النظام الغذائي أو نمط الحياة.
الوقاية من هشاشة العظام بعد الكشف
حتى إذا كانت النتائج تشير إلى وجود هشاشة العظام، يمكن اتخاذ خطوات للحد من تفاقم الحالة. النظام الغذائي الغني بالكالسيوم وفيتامين D، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام، يمكن أن يساعد في تقوية العظام. كما أن التوقف عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول يلعب دورًا مهمًا في الوقاية.
خطة علاجية بناءً على النتائج
بناءً على النتائج، قد يقترح الطبيب تناول أدوية مثل البيسفوسفونات أو أدوية تعزيز بناء العظام. بالإضافة إلى ذلك، قد تُنصح المرأة باتباع نظام غذائي صحي يعتمد على تناول المزيد من الكالسيوم والبروتينات.
خمس أسئلة شائعة حول هشاشة العظام
هل يمكن الوقاية من هشاشة العظام؟ نعم، يمكن الوقاية من هشاشة العظام من خلال الحفاظ على نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين D، وممارسة الرياضة بانتظام.
ما هي أعراض هشاشة العظام؟ غالبًا ما تكون هشاشة العظام مرضًا صامتًا، ولكن يمكن أن تتجلى الأعراض في شكل كسور متكررة أو آلام مزمنة في الظهر.
متى يجب أن أخضع لفحص كثافة العظام؟ يُوصى بإجراء الفحص بعد سن اليأس أو إذا كنتِ تعانين من عوامل خطر مثل التدخين أو تاريخ عائلي من هشاشة العظام.
ما هي الأطعمة التي تقوي العظام؟ الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب، الأجبان، والزبادي، وكذلك الأطعمة الغنية بفيتامين D مثل الأسماك الدهنية والبيض.
هل هشاشة العظام مرض وراثي؟ نعم، يمكن أن يكون للعوامل الوراثية دور في الإصابة بهشاشة العظام، لذلك من المهم معرفة التاريخ العائلي.
خاتمة
الكشف المبكر عن هشاشة العظام يمثل الخطوة الأولى نحو الوقاية والعلاج الفعال. من خلال الفحوصات الدورية واتباع نمط حياة صحي، يمكن للمرأة أن تحافظ على قوة عظامها وتقلل من مخاطر الإصابة بالكسور